السبت، 1 يونيو 2024

اللغة العربية ....بقلم الشاعر وصفي المشهراوي

 ( اللغة العربية التي أعشق جمالها . ولو كشَفَت النقاب عن عينيها وأرتْك وجهها الصبوح لهالك هذا الجمال العنبري اللؤلؤي الأخّاذ .  لغة وأيّ لغة هي ؟! هي لغة القرآن الكريم ولغة الفصحاء والشعراء والأدباء ولغة أهل الجنة . لا يوجد بين حروفها حرف بارد أو جامد . لا توجد كلمة واحدة لا معنى لها . وحين ترى كلمة لا معنى لها تتعسعس إلى جذرها ومنبت حرفها فإذا استعجم عليك إستخراج جذرها فاعلم أنها لا تنتمي إلى لغتنا أبداً . لأن لغتنا تؤمن أن ( لِمْخَبَّا إبن حرام وبندوق) لأنها تستمد الوضوح من شعاع الشمس والجمال من ضوء القمر . يكفي أن فيها ( الإشتقاق ) تتكاثر معه اللفظة الواحدة من لفظ واحد ليتولّد منه عشرات الألفاظ قريبة النسب شبيهة القرب من اللفظة الأولى لأن الجينات في اللغة العربية تتواصل في القرابة حتى لتكاد أن تدلك اللفظة الواحدة عن أمها وأبيها وجدها وفصيلها الذي يحميها . فخذ مثلاَ كلمة (الحب) نشتق منها :.أَحَب وأُحب ويحب ومحب ومحبوب وأحبك سأحبك . بهذه الغزارة تهطل سماء كلماتها لتبقى أزهارها ذات عبق . وما بعد الفتق إلا الرتق ) بقلم :   الأديب وصفي المشهراوي)

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق