(وللمساء وجه آخر)__________________
✍️عدنان درهم قحطان
_________________________________
لولاك لهلكت الاجساد و الارواح و غرقت
في مستنقعات الأرق العرق من الجهد العناء
و التعب..............لتلاشت ولذاب ذاك الجسد
الصغير من حر الشمس و اللهب...... بل إلى
أين سيذهب كي يأخذ لحظاته الهادئة من
الراحة و السكينة....نعم النهار نعمة عظيمة
للسعي وطلب الرزق لأشياء كثيرة متعددة
لكنه لن يستطيع تلبية كل حاجاته................
للنهار جمالاً و لليل جماله الخاص ............
يكتمل الجمال الحقيقي بهما معاً..لن يكتمل
بأحدهما ..سيكون مشوها دون الآخر ...إنها
الصورة الجميلة بهما معاً....عفواً أيها المساء
إن جفا وقسا و جار عليك بعض البشر.........
أعذرهم!!! فهم لم يعرفونك جيداً بعد .و لم
يعترفوا بفضلك وكرمك.......انهم من ابنائك
لكنهم عصاه عاقون..فانهم لا يعلمون و عبثاً
يحاولون بقناعاتهم الخاطئة.....يحملون لك
الكراهية لسوادك و ظلماتك ....و نسوا أنهم
لولاك لما ذاقوا الراحة الحقيقية .............
و لما شاهدوا و تمتعوا بجمال نجومك في
السماء..لما عاشوا تحت أضواء وليالي القمر
تمتعون بلحظاته الساحرة التي تأسر الارواح
لولاك ما وجدوا من يصون يخفي أسرارهم
يتوارون في طياته. ذلك السواد هو لحافهم
المخملي لوكانوا يعلمون يحتضنهم يعانقون
الاحلام السعيدة.........انك حقا جميل و رائع
تعطي تمنح من غير منٍ أو أذى............تجمع
أرواح الأحباب تحت سقف واحد......الملجأ
و المأوى لاولئك التعساء المنهكين المتعببن
المجهدين.........تخفف عنهم العناء و النصب
فيعودون بكامل النشاط و الحيوية..............
معذرة أيها المساء!!!!..إذا انكر فضلك بعض
البشر......فإنهم مازالوا جهلاء.......لم يعرفوا
دروب الشكر والتقدير و الثنا لم يستوعبون
أن النهار هو نصف حياتهم و انك النصف
الآخر .....نعم النصف المظلم لكنك لست
كأفكارهم المظلمة و انما النصف المكمل
لحياتهم راحتهم استقرارهم توازنهم في
الحياة... معذرة أيها المساء !!!!!... فقد أتينا
كالعادة لناخذ هداياك عطاياك من الراحة
الهدوء الأمن السكينة و الطمأنينة...............
نتسامر معك..نبدأ مرحلة النقاهة الاستسقاء
من تعب النهار و جفافه....لنسافر إلى رياض
الاحلام و السعادة..........إلى راحتنا النفسية
الحقيقية إلى عالمٍ يهدهد أجسادنا الصغيرة
يلملم أنفاسنا ...يطمئن أرواحنا ....يحتضننا
في نوم عميق ....لتشرق أرواحنا واجسادنا
بكامل مقوماتها لممارسة العمل و السعي
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق