فراق وعتاب....
ليلي يعاتبني والحلم طويل طويل
سافرتم أحبائي وكم كان الفراق قاسيا
رحلتم ورحلت الروح معكم والحب والهناء
تركتموني وليس غير الدمع اذرفه
ولا صبر لدي ولاعزم ولا اهتداء
وبات الكون في عيني غولا مخيفا
وليس لي سوىذكراكم والحب نداء
ألستم عقلي وروحي وقلبي وذاكرتي
فكيف لا يهدني بعدكم هذا البلاء
صحيح أنكم لم تفارقوني وبقيتم مقيمن في قلبي وعقلي
لكن عقلي يعاتبني لفراق من كان يعيد لروحي الهدوء والصفاء
كنتم رفاقي ومستشاري لخير مسالكي
كنتم ركن وعمد بيتي في دنيا حياتي
حققتم لي أهدافي حبا ورشدا
كأنكم جبلتم كما اشاء
كنتم وكان الدار مؤنسنا
رحلتم وصار الانس رمضاء
أسير وطيفكم يختال جانبي
وانام وخيالكم يمنحني الدواء
كنتم وكان الصبح ضاحكا
أمسيتم وامسيت فهل لهذا الفراق من دواء؟
وهل لنا في اللقاء حياة ورجاء?
جرجس لفلوف سورية
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق