روايتي فارس الشجره Lord of the tree .......... الجزء الرابع والأربعون ...... ولما استعاد الفارس البيرت القليل من هدوءه نظر إلي الاعلي محاولا رؤية صفحة السماء فلما استبانها بصعوبة لخفوت الرؤية من بين فروع وأغصان أشجار الغابة الكثيفة التي هوا فيها ناجي ربه وقال الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على رسوله سيدي محمد النبي الهاشمي الامي الكريم اللهم اكفني شر غضبي نجني يا ربي من نفسي ومن القوم الظالمين أغفر لي وارحمني يا مولاي وأنت خير الراحمين ثم أطلق البيرت من صدره تنهيده تحركت لها أغصان الأشجار من حوله قبل أن يقرر الخروج من الغابه حتي يستكمل بقية هدوءه بعيدا عن ميدان المعركة واجواءها وماسيها بعد أن اضطره المرتزقة المجرمين رجال الحاكم المتمرد باول لمواجهة لم يكن يرغب فيها فأمسك بلجام حصانه الأسود سمارت وسار به بعيدا عن المكان وما فيه من أجزاء واشلاء وحتى من الأشباح التي تستعد للخروج بفعل ما في المكان من أجساد ودماء وقد أخذ البيرت طريقه إلي خارج الغابه واستجاب له حصانه سمارت دون أن يصدر أي صهيل أو حتي نفور وكأنه يحترم رغبه فارسه في استعاده كامل هدوء نفسه الذي لم يقطعه سوى صوت الطيور من اكلات الجيه وهي تحوم فوق ميدان الجحيم وتمنى شهيتها بوجبه كبيره مما هوا ملقي علي الأرض أمامها من بقايا المرتزقة المجرمين حتي أثارت تلك الطيور بكثرتها واصواتها اعصاب البيرت ولما كادت أن تعيده إلي أجواء المعركه مجدداً قرر أن يمتطي حصانه وأن يخرج به مسرعاً من المكان والغابه كلها وقد فعل حتي وصل إلى مشارفها من الخارج فراي علي البعد مشاعل النيران وقد اوقدتها القوات التي انتهت منذ قليل من نصب خيام معسكر المبيت فأسرع البيرت بحصانه نحوهم ولما وصل إلي مدخل المعسكر شعر بالدفيء الذي بدد القليل من برودة الجو في مثل هذا الوقت من العام وذلك بفعل ما تم اشعاله من النيران في الأخشاب التي جمعها الجنود ووضعوها أمام كل خيمه من خيام المعسكر فتعالت النيران وتفاوتت من خيمه لأخرى حتي اضاءت ظلام الليل وحولته إلي نهار جهيم فهدأ البيرت من سرعه حصانه وسار به برويه بين الخيام وسط انتباه وتحيه كل من قابله سواء من الجنود أو حتي من القاده والفرسان وقد أخذو يهمسون إلي بعضهم البعض وكأنهم قد عرفو بأمر الجحيم الذي اشعله البيرت في الغابه منذ قليل فى حين أكمل هو سيره بحصانه بينهم سارحا بذهنه دون التفكير في أي شيء تاركا أمر طريقه لحصانه سمارت الذي أخذ يتجول به بين الخيام ذهابا وايابا دون هدي لمده ليست بالقليله حتي إنتبه فارسه البيرت علي أحد الجنود وهو يمسك بمقدمة الحصان قبل أن يقول له هذه هي خيمتك يا سيدى ظنا منه أنه قد تاه عنها فشد البيرت لجام حصانه حتي لا يؤذي الجندي باقدامه وصهل الحصان بعد أن رفع رأسه لاعلي وكأنه قد شعر بالسعاده لأن فارسه قد استعاد كامل هدوءه وتركيزه وبدأ بالتفاعل معه فصهل الحصان كثيراً وأخذ يضرب بحوافره في الأرض أكثر وأكثر وكأنه يخبر جميع من في المعسكر بأن فارسه الهمام قد عاد إليهم بسلام في الوقت الذي أبتسم فيه البيرت للجندي الذي هداه لخيمته وقال له أشكرك أيها البطل الشجاع قبل أن يقفذ من علي ظهر حصانه ولما فعل أعطي لجامه للجندي وهو يقول هيا اعتني بسمارت وقدم له الماء والطعام فقال له الجندى أمرك يا سيدي وذهب بحصانه ولما فعل دخل البيرت إلى خيمته واستلقي علي فراشه بعد أن خلع درعه ونزع سيفه ووضعهما جانبا ثم ذهب بنظره إلى سقف خيمته محاولا تصفيه ذهنه مما علق به طيله اليوم وكادت عيونه أن تغفل لولا أن دخل عليه أحد جنوده المقربين ويدعي جيمس وهو يقول حمدا للرب علي سلامتك يا سيدي فنظر إليه البيرت مبتسما قبل أن يقول له شكرا لك يا جيمس كيف حالك وأين كنت فاجابه جيمس بقوله أنا بخير يا سيدي ولكني قلقت عليك كثيرا يا سيدي لما عادو من الغابه بدونك وقد كنت أستعد للذهاب إليها بحثا عنك يا سيدي فأبتسم له البيرت مجددا قبل أن يقول له أنا أعرف أنك تعزني كثيرا يا جيمس ولكنك تعرفني جيداً أيضا وتعرف ما أحتاج إليه من هدوء وعزله بعد أي معركه فاوما له الجندي جيمس برأسه إيجابا واشفاقا وقال أعرف يا سيدي أعرف فقال له البيرت هل وراءك من شيء آخر وقال له جيمس أجل يا سيدي فانتبه له البيرت محدقا فيه قبل أن يكمل جيمس قوله لقد ابلغوني أن قاءد الفرسان سيدي القائد بيتر قادم لزيارتك في خيمتك يا سيدى فاعتدل البيرت قبل أن يقول له حسنا أذهب أنت الآن فقال له جيمس هل أجهز لسيدي الطعام وقال له البيرت انتظر بعض الوقت فقد نقوم بواجب الضيافه فابتسم له جيمس قبل أن يكمل البيرت قوله فقط بعض الماء لكي اتوضا وأصلي المغرب قبل أن يحل موعد صلاة العشاء فاوما له جيمس برأسه إيجابا قبل أن يقول له أمرك يا سيدي ثم غادره إلي خارج الخيمه وما هي إلا دقائق قليله بعد أن أنتهي البيرت من صلاته ومن شكر ربه علي نصره وتوفيقه حتي حضر القائد بيتر ودخل إلى الخيمه واستقبله البيرت مرحبا سعيدا بعد أن أدى له تحيته فقال له بيتر كيف حالك يا البيرت هل أنت بخير يا بني وقال له البيرت بانتباه أنا والحمد لله تعالى بخير شكرا لك يا سيدي ففرد له بيتر زراعيه كما يفعل دائما كلما غاب عنه البيرت في مهمه أو حتي في معركه حربيه فتحرك إليه البيرت مسرعا وعانقه قبل أن يقول له بيتر لقد قلقت عليك كثيرا يا بني فابتسم له البيرت قبل أن يدعوه للجلوس ثم قال له اما زلت تقلق علي يا سيدي فحدق فيه بيتر قبل أن يقول له انت لا تعرف قلب الأب يا بنى غدا تتزوج وتنجب وستعرف وقتها ما قلته لك الآن فاوما له البيرت برأسه إيجابا واعجابا بما قاله ثم قال له مبتسماً إذن اطمأن يا سيدي فها أنا بين يديك سليما كما تركتني آخر مره فابتسم له بيتر بدوره وهو يقول حمدا للرب يا بنى حمدا للرب والآن أحكي لى ما هذا الذي فعلته بهؤلاء الاوغاد المرتزقة في الغابه ........ مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف
▼
الأربعاء، 7 يونيو 2023
فارس الشجرة ....بقلم الأديب محمد يوسف
روايتي فارس الشجره Lord of the tree .......... الجزء الرابع والأربعون ...... ولما استعاد الفارس البيرت القليل من هدوءه نظر إلي الاعلي محاولا رؤية صفحة السماء فلما استبانها بصعوبة لخفوت الرؤية من بين فروع وأغصان أشجار الغابة الكثيفة التي هوا فيها ناجي ربه وقال الحمد لله رب العالمين والصلاه والسلام على رسوله سيدي محمد النبي الهاشمي الامي الكريم اللهم اكفني شر غضبي نجني يا ربي من نفسي ومن القوم الظالمين أغفر لي وارحمني يا مولاي وأنت خير الراحمين ثم أطلق البيرت من صدره تنهيده تحركت لها أغصان الأشجار من حوله قبل أن يقرر الخروج من الغابه حتي يستكمل بقية هدوءه بعيدا عن ميدان المعركة واجواءها وماسيها بعد أن اضطره المرتزقة المجرمين رجال الحاكم المتمرد باول لمواجهة لم يكن يرغب فيها فأمسك بلجام حصانه الأسود سمارت وسار به بعيدا عن المكان وما فيه من أجزاء واشلاء وحتى من الأشباح التي تستعد للخروج بفعل ما في المكان من أجساد ودماء وقد أخذ البيرت طريقه إلي خارج الغابه واستجاب له حصانه سمارت دون أن يصدر أي صهيل أو حتي نفور وكأنه يحترم رغبه فارسه في استعاده كامل هدوء نفسه الذي لم يقطعه سوى صوت الطيور من اكلات الجيه وهي تحوم فوق ميدان الجحيم وتمنى شهيتها بوجبه كبيره مما هوا ملقي علي الأرض أمامها من بقايا المرتزقة المجرمين حتي أثارت تلك الطيور بكثرتها واصواتها اعصاب البيرت ولما كادت أن تعيده إلي أجواء المعركه مجدداً قرر أن يمتطي حصانه وأن يخرج به مسرعاً من المكان والغابه كلها وقد فعل حتي وصل إلى مشارفها من الخارج فراي علي البعد مشاعل النيران وقد اوقدتها القوات التي انتهت منذ قليل من نصب خيام معسكر المبيت فأسرع البيرت بحصانه نحوهم ولما وصل إلي مدخل المعسكر شعر بالدفيء الذي بدد القليل من برودة الجو في مثل هذا الوقت من العام وذلك بفعل ما تم اشعاله من النيران في الأخشاب التي جمعها الجنود ووضعوها أمام كل خيمه من خيام المعسكر فتعالت النيران وتفاوتت من خيمه لأخرى حتي اضاءت ظلام الليل وحولته إلي نهار جهيم فهدأ البيرت من سرعه حصانه وسار به برويه بين الخيام وسط انتباه وتحيه كل من قابله سواء من الجنود أو حتي من القاده والفرسان وقد أخذو يهمسون إلي بعضهم البعض وكأنهم قد عرفو بأمر الجحيم الذي اشعله البيرت في الغابه منذ قليل فى حين أكمل هو سيره بحصانه بينهم سارحا بذهنه دون التفكير في أي شيء تاركا أمر طريقه لحصانه سمارت الذي أخذ يتجول به بين الخيام ذهابا وايابا دون هدي لمده ليست بالقليله حتي إنتبه فارسه البيرت علي أحد الجنود وهو يمسك بمقدمة الحصان قبل أن يقول له هذه هي خيمتك يا سيدى ظنا منه أنه قد تاه عنها فشد البيرت لجام حصانه حتي لا يؤذي الجندي باقدامه وصهل الحصان بعد أن رفع رأسه لاعلي وكأنه قد شعر بالسعاده لأن فارسه قد استعاد كامل هدوءه وتركيزه وبدأ بالتفاعل معه فصهل الحصان كثيراً وأخذ يضرب بحوافره في الأرض أكثر وأكثر وكأنه يخبر جميع من في المعسكر بأن فارسه الهمام قد عاد إليهم بسلام في الوقت الذي أبتسم فيه البيرت للجندي الذي هداه لخيمته وقال له أشكرك أيها البطل الشجاع قبل أن يقفذ من علي ظهر حصانه ولما فعل أعطي لجامه للجندي وهو يقول هيا اعتني بسمارت وقدم له الماء والطعام فقال له الجندى أمرك يا سيدي وذهب بحصانه ولما فعل دخل البيرت إلى خيمته واستلقي علي فراشه بعد أن خلع درعه ونزع سيفه ووضعهما جانبا ثم ذهب بنظره إلى سقف خيمته محاولا تصفيه ذهنه مما علق به طيله اليوم وكادت عيونه أن تغفل لولا أن دخل عليه أحد جنوده المقربين ويدعي جيمس وهو يقول حمدا للرب علي سلامتك يا سيدي فنظر إليه البيرت مبتسما قبل أن يقول له شكرا لك يا جيمس كيف حالك وأين كنت فاجابه جيمس بقوله أنا بخير يا سيدي ولكني قلقت عليك كثيرا يا سيدي لما عادو من الغابه بدونك وقد كنت أستعد للذهاب إليها بحثا عنك يا سيدي فأبتسم له البيرت مجددا قبل أن يقول له أنا أعرف أنك تعزني كثيرا يا جيمس ولكنك تعرفني جيداً أيضا وتعرف ما أحتاج إليه من هدوء وعزله بعد أي معركه فاوما له الجندي جيمس برأسه إيجابا واشفاقا وقال أعرف يا سيدي أعرف فقال له البيرت هل وراءك من شيء آخر وقال له جيمس أجل يا سيدي فانتبه له البيرت محدقا فيه قبل أن يكمل جيمس قوله لقد ابلغوني أن قاءد الفرسان سيدي القائد بيتر قادم لزيارتك في خيمتك يا سيدى فاعتدل البيرت قبل أن يقول له حسنا أذهب أنت الآن فقال له جيمس هل أجهز لسيدي الطعام وقال له البيرت انتظر بعض الوقت فقد نقوم بواجب الضيافه فابتسم له جيمس قبل أن يكمل البيرت قوله فقط بعض الماء لكي اتوضا وأصلي المغرب قبل أن يحل موعد صلاة العشاء فاوما له جيمس برأسه إيجابا قبل أن يقول له أمرك يا سيدي ثم غادره إلي خارج الخيمه وما هي إلا دقائق قليله بعد أن أنتهي البيرت من صلاته ومن شكر ربه علي نصره وتوفيقه حتي حضر القائد بيتر ودخل إلى الخيمه واستقبله البيرت مرحبا سعيدا بعد أن أدى له تحيته فقال له بيتر كيف حالك يا البيرت هل أنت بخير يا بني وقال له البيرت بانتباه أنا والحمد لله تعالى بخير شكرا لك يا سيدي ففرد له بيتر زراعيه كما يفعل دائما كلما غاب عنه البيرت في مهمه أو حتي في معركه حربيه فتحرك إليه البيرت مسرعا وعانقه قبل أن يقول له بيتر لقد قلقت عليك كثيرا يا بني فابتسم له البيرت قبل أن يدعوه للجلوس ثم قال له اما زلت تقلق علي يا سيدي فحدق فيه بيتر قبل أن يقول له انت لا تعرف قلب الأب يا بنى غدا تتزوج وتنجب وستعرف وقتها ما قلته لك الآن فاوما له البيرت برأسه إيجابا واعجابا بما قاله ثم قال له مبتسماً إذن اطمأن يا سيدي فها أنا بين يديك سليما كما تركتني آخر مره فابتسم له بيتر بدوره وهو يقول حمدا للرب يا بنى حمدا للرب والآن أحكي لى ما هذا الذي فعلته بهؤلاء الاوغاد المرتزقة في الغابه ........ مع أطيب تحياتي العقيد محمد يوسف
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق